نحو إنشاء وكالة مكلفة بالتعليم داخل فضاء "إكواس"
كوتونو-بنين(بانا)- ذكرت مصادر مقربة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) أن هذا التكتل الإقليمي يعتزم التزود قريبا بوكالة مكلفة بالتعليم.
وكانت المصادقة على تقرير دراسة الجدوى الاقتصادية لهذه الوكالة قد شكلت مؤخرا محور لقاء في العاصمة التوغولية لومي.
وأفادت ذات المصادر أن الوكالة ستكون مكلفة بتنسيق موائمة وإدارة ضمان تعليم جيد داخل الفضاء الإقليمي.
وستقدم الوكالة، في آخر المطاف، دعما ملموسا لمهمة قطاع التعليم في الإقليم المتمثلة في ضمان الاستفادة من تعليم وتدريب جيدين عبر موائمة سياسات وبرامج التعليم، من أجل تعزيز رأس المال البشري والارتقاء بتنقل الطلبة والقوة العاملة في غرب إفريقيا.
ويأسف المراقبون لأن المنظومات التعليمية للدول الأعضاء في "إكواس" متفاوتة إلى حد كبير بسبب العراقيل اللغوية والفوارق الناجمة عن اعتماد نموذجها الموروث عن الإستعمار في التعليم.
وتستمر هذه الاختلالات، بينما تتسم المنظومة التعليمية للدول الناطقة بالفرنسية في إقليم "إكواس" بقدر من الموائمة، مع إنشاء المجلس الإفريقي والملغاشي للتعليم العالمي (كاميس) سنة 1968 لموائمة وتنسيق سياسات التعليم العالي في الدول الـ19 الفرنكفونية الأعضاء، بما فيها ثماني دول أعضاء في "إكواس" ناطقة بالفرنسية.
يذكر أن دول غرب إفريقيا الناطقة بالإنجليزية تتوفر على منظومة منسقة للتعليم الثانوي دخلت حيز التطبيق بإنشاء مجلس غرب إفريقيا للامتحانات سنة 1952 .
لكن المراقبين يلاحظون أن عدة قوى، لاسيما الاقتصاديات الإقليمية الكبرى، تدفع بقطاع التعليم نحو تحقيق الاندماج الإقليمي، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتعلمين، والاستغلال المشترك للمقومات والخبرات الوطنية، واستقطاب شراكة عالمية معززة، وتحسين التقييم والاعتراف العالميين، وتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية التكاملية، خصوصا تلك المرتبطة بالتعاون والاندماج الإقليميين.
-0- بانا/إ ت/ع ه/ 13 سبتمبر 2022