منظمة إنسانية تطالب بتعبئة المزيد من التمويل للسودان ودول الجوار
بورتسودان-السودان(بانا)- لفت "المجلس النرويجي للاجئين" (منظمة إنسانية) إلى أن الموارد المعلن عنها، يوم الإثنين، خلال قمة السودان الإنسانية في العاصمة الفرنسية باريس، تُقدر بنصف المبلغ المطلوب المتمثل في أربعة مليارات دولار أمريكي لصالح البلاد ودول الجوار.
ونقل بيان عن مدير مكتب المنظمة في السودان، ويل كارتر، قوله إن ملايين الأشخاص ما يزالون يواجهون خطر الموت جوعا أو يضطرون للفرار.
وبعدما لاحظ أن نصف دول مجموعة العشرين (أغنى اقتصاديات العالم) فقط هي التي ستقدم مساهمات، تساءل "أين البقية؟".
واعتبر كارتر أن مؤتمر يوم الاثنين كان محاولة حقيقية لإحياء جهود العالم لمساعدة ضحايا هذا الصراع القاسي والمنسي.
وأوضح كارتر أن "الموارد المعلن عنها اليوم ضرورية بشدة لإنقاذ ملايين الأرواح. ويجب أن تكون متاحة على الفور".
وأضاف أن اختبار المجتمع الدولي سيتجلى في الأسابيع والأشهر القادمة.
وتابع كارتر "يجب إتباع الأقوال التي جرى ترديدها اليوم (الاثنين)، والتي دعت الأطراف المتحاربة إلى وقف استخدام المساعدات كسلاح حرب، بضغط دبلوماسي مستمر من أجل المساعدات الإنسانية. فعدد كبير جدا من المدنيين محاصرون في مناطق لا يمكننا الوصول إليها بسرعة أو بأمان نتيجة عراقيل المساعدات".
وأكد على الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي المستمر لترجمة أقواله إلى أفعال للمساعدة في فتح ممرات إنسانية ورفع القيود قبل حدوث مجاعة من صنع الإنسان.
وأدى القتال، الذي اندلع يوم 15 أبريل 2023 ، إلى تهجير أكثر من ثمانية ملايين شخص، بينهم ما لا يقل عن مليوني شخص لجأوا إلى دول الجوار.
من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يوم الاثنين، "يجب عدم السماح باستمرار هذا الوضع الكارثي"، حيث يواجه قرابة 18 مليون شخص نقصا حادا في الغذاء، بينهم 14 مليون طفل، فيما لم تعد أكثر من 70 في المائة من المستشفيات تعمل، في ظل تصاعد الأمراض السارية.
من جانبه، كشف صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، الذي أكد هذه المخاوف، أن حوالي 9ر8 مليون طفل يعانون من نقص حاد في الغذاء، بينهم 9ر4 مليون شخص في مستوى الطوارئ.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 16 أبريل 2024