مسؤولة في الاتحاد الأوروبي تدعو إلى مصادقة عالمية على اتفاقية القضاء على التمييز العنصري
بروكسل-بلجيكا(بانا)- قال الاتحاد الأوروبي إن الكثير من الناس ما زالوا ضحايا للمضايقات العنصرية وخطاب الكراهية بسبب لون بشرتهم أو أصولهم العرقية أو دياناتهم، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري الذي يخلده العالم اليوم الخميس.
وقالت ممثلة الاتحاد الأوروبي السامية للسياسة الخارجية والأمن المشترك فيديريكا موغيريني، في بيان صادر اليوم "ما زال هذا واقعا في العديد من أنحاء العالم، بما في ذلك داخل الاتحاد الأوروبي"، داعية أيضًا إلى المصادقة العالمية على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وحثت جميع البلدان التي لم تقبل بعد إجراءات الشكاوى الفردية على أن تفعل ذلك في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقية يتماشى مع مواصلة الالتزامات العالمية التي تم التعهد بها في إطار اتفاقية أجندة التنمية المستدامة في أفق 2030.
وأضافت موغيريني "في الاتحاد الأوروبي، نواصل مكافحة أي ميل أو مظهر من مظاهر التمييز العنصري والكراهية واستخدام كل الوسائل لاحترام التنوع. وفي عملنا الخارجي، نواصل التحاور مع البلدان الشريكة وممثلي المجتمع المدني والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا و المنظمات الإقليمية لترقية عدم التمييز والاندماج الاجتماعي والمساواة للجميع والاحترام العالمي لحظر التمييز العنصري".
وجرت اليوم الخميس احتفالات لإحياء الذكرى الخمسين لدخول الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري حيز التنفيذ، وهي اتفاقية أثبتت -حسب المسؤولة الأوروبية- أنها أداة فعالة في مساءلة الحكومات أمام مواطنيها وفي المحافل الدولية.
وبيّنت موغيريني أنه "على أساس الاتفاقية، اعتمدت عدة بلدان قوانين وسياسات وطنية لمنع التمييز العنصري والقضاء عليه. وكذلك فعلنا، حيث سنّ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تشريعات ووضع سياسات قوية".
وأضافت "إننا ندعم بثبات آليات الأمم المتحدة التي أنشئت بعد المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية عام 2001 وسنظل أكبر المساهمين المتطوعين في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التي تتمتع بولاية مهمة في إطار مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب".
وأردفت بالقول "على المستوى الإقليمي، نعمل مع مجلس أوروبا بشأن إدماج الغجر لتعزيز مشاركتهم النشطة في عمليات صنع القرار. وسنواصل أيضًا العمل على المستوى المحلي من خلال الأداة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان، بتمويل يربو على 206 ملايين يورو مخصصة لمنظمات المجتمع المدني التي تكافح التمييز بجميع أشكاله عبر العالم".
-0- بانا/أ ر/س ج/21 مارس 2019