ليبيا تدعو إلى حلول للهجرة تقوم على توازن بين السيادة الوطنية واحترام حقوق الإنسان
طرابلس-ليبيا(بانا)- أكد وكيل وزارة الخارجية الليبية لشؤون المغتربين، امحمد سعيد زيدان، على أهمية تعزيز الجهود الدولية المشتركة لإيجاد حلول شاملة لظاهرة الهجرة، بطريقة تحقق التوازن بين متطلبات السيادة الوطنية واحترام حقوق الإنسان.
وفي كلمة خلال الدورة 115 لمجلس إدارة المنظمة الدولية للهجرة، التي تعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف، شدد زيدان أيضا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، مثل الصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية، التي تسهم في نزوح الملايين حول العالم، حسب بيان نشرته وزارة الخارجية الليبية، أمس الثلاثاء.
وأشار إلى تحفظ دولة ليبيا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنون “الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية”، مؤكدًا على حق الدول في إدارة حدودها وفقًا لمصالحها الوطنية، مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية والقانونية.
ودعا وكيل وزارة الخارجية الليبية المنظمة الدولية للهجرة إلى اعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للمنظمة، نظرًا لأهميتها كلغة دولية واسعة الانتشار، وللدور المحوري الذي تلعبه الدول العربية في القضايا المتعلقة بالهجرة.
واختتم كلمته بالتأكيد على التزام ليبيا بمواصلة التعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز آليات إدارة الهجرة، مشددًا على أهمية التضامن الدولي لمواجهة التحديات المشتركة في هذا المجال.
وتجري أعمال الدورة الـ115 لمجلس إدارة المنظمة الدولية للهجرة بمشاركة وفود دولية رفيعة المستوى لمناقشة القضايا المتعلقة بالهجرة وآليات التعاون لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال.
وعلى هامش اجتماع الدورة الـ115 للمنظمة الدولية للهجرة، التقى وكيل وزارة الخارجية لشؤون المغتربين، امحمد سعيد زيدان، مع إيمي بوب، مديرة المنظمة الدولية للهجرة، حيث استعرض معها سبل تعزيز التعاون بين المنظمة الدولية للهجرة والدول العربية.
وناقش المسؤولان أيضا المبادرات المشتركة لدعم التنمية في دول المصدر، بما يسهم في الحد من دوافع الهجرة غير الشرعية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في هذه الدول.
كما التقى وكيل وزارة الخارجية الليبية بالسفير هشام بيوض رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى مكتب الامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، حيث تم التطرق إلى تعزيز التنسيق العربي في أعمال المنظمة الدولية للهجرة، والعمل على توحيد الجهود بما يخدم المصالح المشتركة للدول الأعضاء.
-0- بانا/ي ب/س ج/27 نوفمبر 2024