فاعلو الأمم المتحدة الإنسانيون في السودان يحذرون من مجاعة تلوح في الأفق
بورتسودان-السودان(بانا)- أصدرت منظمات الإغاثة الدولية في السودان، يوم الجمعة، تحذيرا جديدا بشأن انعدام شامل للأمن الغذائي ومجاعة محتملة في البلاد.
وتدهور إنتاج الغذاء بعد مرور قرابة عام على اندلاع الحرب الأهلية العنيفة بين قوات عسكرية متناحرة. كما يواجه السكان نقصا حادا في موارد أساسية أخرى مثل المياه والوقود.
وتفيد التقديرات أن أكثر من ثمانية ملايين شخص نزحوا عن ديارهم، فيما لقي آلاف الأشخاص مصرعهم وأصيب عشرات الآلاف بجروح.
من جهة أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، من أن واحدا من كل سبعة أطفال دون الخامسة من العمر يعاني من سوء التغذية الحاد، ملاحظة أن 70 إلى 80 في المائة من مراكز الرعاية الصحية لم تعد تعمل.
وصرح المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، أن خمسة ملايين شخص أصبحوا "على شفير المجاعة" في المناطق المتضررة من النزاع.
ويتوقع ليندماير "تفاقم الوضع في الأشهر القادمة، مع اقتراب موسم الجفاف، في ظل غياب وصول غير مقيد للمساعدات".
ونبه إلى أن حوالي 230 ألف طفل وامرأة حامل وأم جدد قد يموتون في الأشهر القادمة بسبب الجوع ما لم يتم تأمين تمويل عاجل لإنقاذ الأرواح.
كما أظهرت بيانات جديدة صادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يوم الجمعة، حجم أزمة الجوع المتسارعة في السودان، مع توقع حدوث مجاعة هذه السنة.
ويطال انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد قرابة ست من كل عشر أسر، وفقا للوكالة الأممية، التي لاحظت أن غرب كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق هي أكثر الولايات تضررا.
ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى تقديم مساعدات غذائية فورية لأكثر الفئات هشاشة في السودان، حيث أفادت أكثر من نصف الأسر الريفية التي جرى التواصل معها لأغراض بحثية أن النشاط الزراعي تعطل بشكل كبير في ولايات الخرطوم وسنار وغرب كردفان.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 13 أبريل 2024