غوتيريش يحذر من سموم العنصرية وخطاب الكراهية
نيويورك-الأمم المتحدة(بانا)- دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، العالم إلى تجديد"الوعد بإنهاء العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب ومعاداة للسامية وكراهية للمسلمين".
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة، اليوم الخميس عن غوتيريش، قوله إن "المذبحة الأخيرة التي وقعت في مسجدين من مساجد نيوزيلندا هي آخر فصول المأساة التي تستمد قوتها من هذه السموم".
كما حذر الأمين العام من أن خطاب الكراهية قد نفذ إلى التيار الغالب في المجتمعات، وقال إن هذا الخطاب "تفشى كالنار في الهشيم عبر وسائط التواصل الإجتماعي والإذاعة" مؤكدا أنه "ينتشر في الديمقراطيات الليبرالية والأنظمة الإستبدادية على حدّ سواء،" وأنه ليس هناك بلد أو مجتمع بمنأى عن الكراهية العنصرية والدينية أو الإرهاب.
وعبر الأمين العام عن جزعه الشديد إزاء ما يشهده العالم اليوم من ارتفاع في معدلات كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب. وقال في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنصرية: إنه "حتى في يومنا هذا، يشهد العالم استمراراً لفكرِ النازية الجديدة وتفوق العرق الأبيض".
وفي ذات السياق، شدد إثنان من خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان على ضرورة أن تتخذ دول العالم إجراءات عاجلة ومتظافرة لتحقيق المساواة العرقية ووقف استخدام الخطاب الشعوبي لإثارة التمييز.
وقال الخبيران، في بيان صحفي صدر في اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، إن الهجوم الإرهابي المعادي للإسلام الذي قام به شخص مؤمن بالتفوق العنصري للبيض، في مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، يذكرنا بأن العنصرية وكره الأجانب والكراهية الدينية مميتة، وبأن الشعوبية القومية وإيديولوجيات التعالي تؤدي إلى العنف العنصري والإقصاء والتمييز.
وأعربا عن الشعور بالفزع إزاء الدور الذي لا تزال تؤديه السلطات العامة في بعض الدول من تأجيج للتمييز العنصري والتعصب،سواء بدعمه أو التغافل عن وقوعه. ولاحظا أن العديد من الدول والزعماء السياسيين يقومون بنشر خطاب سياسي يشوِّه الجماعات العرقية ويشجع إيديولوجية التفوق العنصري.
والخبيران هما: تينداي أشيومي، المقررة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يرتبط بذلك من تعصب، ومايكل بالسيرزاك رئيس مجموعة الخبراء المعنية بالمنحدرين من أصل إفريقي.
-0- بانا/ي ي/ع د/ 21 مارس2019