حكومة الوحدة الوطنية الليبية تبحث مع البعثة الأممية تنظيم انتخابات عامة في ليبيا
طرابلس-ليبيا(بانا)- بحث المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الطاهر الباعور، ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، مع القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية، ستيفاني خوري، رؤية الحكومة للمضي نحو انتخابات شاملة تنهي المراحل الانتقالية.
وأكد المشاركون في الاجتماع الذي عقد أمس الخميس في طرابلس، على أهمية تكثيف الجهود لضمان بيئة مستقرة تُمهّد لتنفيذ هذا الاستحقاق الوطني، حسب بيان نشرته وزارة الخارجية الليبية.
كما ناقش اللقاء قضية الانتخابات البلدية حيث أكدوا على أهمية تنظيم الانتخابات البلدية كخطوة أساسية نحو تعزيز الحكم المحلي والمشاركة السياسية للمواطنين في كافة المناطق.
وأشاد الطرفان -وفق نفس المصدر- على نجاح المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية التي أجريت في 58 بلدية في مختلف ربوع البلاد ، مؤكدين ضرورة استمرار التنسيق لضمان نجاح المرحلة الثانية المقررة مطلع العام القادم 2025.
وكانت البعثة الأممية أكدت، في بيان صادر عقب إعلان نتائج الانتخابات البلدية التي نظمت يوم 16 نوفمبر الجاري، أن الأمم المتحدة في ليبيا جاهزة لدعم العملية السياسية والانتخابية التي يقودها ويديرها الليبيون بقصد ضمان الشرعية والاستقرار الدائم في البلاد والحفاظ على تقدمها.
واستعرض الاجتماع ملف الاستفتاء الوطني وسبل تعزيز آليات الاستعلام الوطني لدعم الخيارات السياسية القادمة لتعزيز المشاركة وضمان نزاهة وشفافية العملية، حسب البيان.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز الشراكة بين الحكومة وبعثة الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي.
وفي أواخر أكتوبر الماضي، أكد رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبالدبيبة، في كلمة بمناسبة إحياء الذكرى الـ13 ليوم التحرير الذي يصادف يوم سقوط النظام السابق للعقيد الراحل معمر القذافي، أن الحكومة شرعت في اتخاذ إجراءات فعالة للقضاء على العقبات التي تعيق الاستقرار في البلاد.
وجدد الدبيبة التزامه بتمكين "كافة الليبيين من ممارسة حقهم في التعبير والاختيار سواء من خلال الانتخابات أو في القرارت الوطنية.
وتعيش ليبيا، اليوم، أزمة سياسية عميقة جعلتها على شفا التقسيم حيث تتنازع على السلطة فيها حكومتان، إحداهما في طرابلس وتحظى باعتراف المجتمع الدولي، فيما تتواجد الأخرى في شرق البلاد بعد تعيينها من طرف مجلس النواب.
وأدى هذا الوضع إلى زعزعة الاستقرار وتقويض الأمن في البلاد مع تردي الظروف الاقتصادية للمواطنين الذين يتطلعون إلى الانتخابات منذ نحو عقد من الزمن لتجديد شرعية المؤسسات واختيار قادتهم.
ورغم وساطة الأمم المتحدة من خلال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ما تزال حالة الانسداد تخيم على العملية السياسية مع صعوبة الذهاب إلى انتخابات عامة في البلاد.
-0- بانا/ي ب/س ج/29 نوفمبر 2024