الأمين العام الأممي "قلق للغاية" حيال التوترات في مدينة الفاشر السودانية
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه "البالغ" إزاء تصاعد التوتر بين الفاعلين المسلحين في الفاشر، بولاية شمال دارفور، التي تواجه أصلا مأساة المجاعة.
وأشار الأمين العام الأممي إلى "تقارير مرعبة" مفادها أن هجوما على الفاشر قد يكون "وشيكا".
وحذر غوتيريش من أن "مثل هذا الهجوم سيكون مدمرا للمدنيين في المدينة، ويمكن أن يؤدي إلى توسيع الصراع على جبهات قبلية عبر الولايات الخمس في دارفور".
وذكر بيان أصدره الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن غوتيريش لاحظ أن الفاشر تمثل مركزا إنسانيا للأمم المتحدة يضمن توزيع المساعدات الحيوية عبر الولايات الخمس التي يضمها إقليم دارفور حسب الاحتياجات.
وجاء في البيان "يجدد الأمين العام دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف دائم للأعمال العدائية. كما يدعو الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، عبر حماية المدنيين وتيسير الوصول الإنساني الكامل وغير المقيد إلى جميع المناطق المحتاجة".
وأكدت الأمم المتحدة أنها ما تزال ملتزمة بدعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع جميع الأطراف ذات الصلة للمساعدة في إنهاء الحرب.
ويواصل المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، رمطان لعمامرة، مساعيه الرامية لتعزيز جهود السلام في السودان، حيث دخل الصراع الدامي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عامه الثاني.
ويشهد السودان، منذ سنة، حربا مدمرة أسفرت عن قرابة 15 ألف قتيل، وأدت إلى تهجير ثمانية ملايين مدني، وجعلت 25 مليون شخص في حاجة ماسة إلى مساعدة، فضلا عن تحذيرات من الجوع وعرقلة المساعدات وسلسلة متزايدة من الفظائع المرتكبة من جميع الجهات.
كما ارتبطت هذه الحرب بالاغتصاب والقتل والجوع والجثث المترامية في الشوارع بما يجعل من المستحيل السير على الأقدام.
ولم تنجح الجهود العديدة التي بذلتها الأمم المتحدة وهيئات إقليمية وعدد من الدول حتى الآن في وضع حد للحرب الدائرة في السودان.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 15 أبريل 2024