أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع
تونس العاصمة-تونس(بانا)- اهتمت الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع، بعدد من المواضيع من بينها مكافحة الفساد والحرب على قطاع غزة الفلسطيني.
وخصصت جريدة (الصباح) مقالها الافتتاحي، للحديث عن الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، وقالت: تعددت الأسباب والموت واحد، فإن لم تمت بالقصف فلن تنجو من الموت جوعا أو عطشا أو بردا ... يحدث كل ذلك منذ أكثر من أربعة أشهر أمام أنظار كل العالم في غياب كامل للضمير الانساني الذي دفن تحت ركام مواقف مهادنة وكاذبة في أغلبها.
وبينت، الصحيفة، أن الحرب ستنتهي، فلا حرب تدوم إلى الأبد، ولكن الفظاعات التي حدثت في قطاع غزة لن تنسى وموت الضمير الانساني لن ينسى.
وأثارت افتتاحيات عدد من الصحف، استفهاما جوهريا حول مدى نجاح القارة السمراء في الخروج من انقساماتها وصراعاتها وتجاوز مشاكلها وضغوطاتها وانكساراتها وجراحاتها لتكون قوة اقتصادية وازنة ضمن الأقطاب العالمية وذلك بمناسبة انعقاد أشغال الدورة العادية السابعة والثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي التي أمامها ملفات ثقيلة وقضايا هامة في مقدمتها التكامل الاقليمي وتنفيذ الأجندة التنموية 2063.
وأضافت أن على تونس تحديد بوصلتها نحو مزيد دعم المبادلات التجارية مع البلدان الافريقية والبحث عن حلول عاجلة تسهل الاندماج الاقتصادي التونسي في السوق الافريقية.
أما جريدة (الصحافة)، فسلطت الضوء على"تهاطل" القرارات القضائية بفتح تحقيقات متصلة بشبهات فساد إلى جانب إصدار بطاقات إيداع بالسجن في حق عديد المشتبه بهم وذلك في نفس الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الجمهورية، قيس سعيد، على ضرورة القيام بثورة تشريعية في عديد المجالات بما أنه يخوض اليوم "حربا بلا هوادة فيها ضد الفاسدين والمفسدين الذين تسللوا الى مؤسسات الدولة في كل القطاعات".
وتطرقت مقالات عديدة في أكثر من صحيفة إلى العنف الزوجي الذي أصبحت ضحاياه تعد بالآلاف، مشيرة إلى حدوث جريمتي قتل بشعتين خلال الأسبوع الماضي، الأولى راحت ضحيتها امرأة في العقد الرابع من عمرها بعد أن اعتدى عليها زوجها، والثانية امرأة في العشرينات من عمرها عمد زوجها إلى خنقها.
وأضافت أنه استنادا إلى إحصائيات وزارة المرأة، تم خلال سنة 2022، تسجيل 15 جريمة قتل للزوجات، مشيرة إلى تواتر حدوث حالات قتل الزوجات من قبل أزواجهن بمعدل يزيد عن حالة قتل شهريا تقريبا وهو أمر مفزع ويستدعي من كل القوى المناهضة للعنف ضد المرأة دق ناقوس الخطر.
وتطرقت صحيفة (الصباح) إلى وضعية المهندسين في المؤسسات العمومية، وقالت إنها وضعية سيئة، الأمر الذي يٌفسّر هجرة الآلاف من الكفاءات التونسية في هذا المجال، مشيرة، في هذا الخصوص، إلى أن الإحصائيات الرسمية تفيد بهجرة 6500 مهندس في جميع الاختصاصات خلال السنتين الماضيتين.
-0- بانا/ي ي/ع د/ 18 فبراير 2024