أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع
تونس العاصمة-تونس(بانا)- تطرقت الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع إلى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها الانتخابات المحلية، ودعوة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل إلى مصالحة وطنية، إضافة إلى تسليط الضوء على مواصلة الكيان الصهيوني تنفيذ جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني وصمت الدول الغربية ضد هذه الممارسات.
ففي الشأن الداخلي، علقت صحيفة (الصباح) على الانتخابات المحلية التي جرت يوم 24 ديسمبر 2023، قائلة: "بعيدا عن نتائجها، تعد هذه الانتخابات تاريخية باعتبار أن ترسيخ الحكم القاعدي الذي ستؤول فيه الكلمة للشعب وللمواطن العادي الذي سيساهم في القرارات التي تهمه وتهم واقعه ومحيطه، يتيح له التعبير عن إرادته مباشرة.. حكم سيقطع مع السائد وسيعيد البناء من القاعدة إلى المركز وهو ما من شأنه أن يجعل القرار أكثر ملاءمة وأكثر قربا من المواطن وأكثر عدلا".
واعتبرت الصحيفة الانتخابات المحلية خطوة جديدة في إرساء الديمقراطية التشاركية.
من جانبها، تطرقت جريدة (الصحافة) إلى موضوع المصالحة الوطنية الذي عاد إلى دائرة الضوء من جديد من خلال طرح الأمين العام لاتحاد الشغل الذي أكد ضرورة تقويم كل اعوجاج حصل في المرحلة السابقة، مذكرا بتمسك المنظمة الشغيلة بالتنمية وبحق التونسيين في جودة التعليم والصحة والنقل.
وأشارت إلى أن هناك أسئلة كثيرة تحوم حول هذا الطرح، والاشكالية الكبرى هي مع من ستكون هذه المصالحة وما هي أضلاعها الرئيسية وما هي مرتكزاتها ؟
وخصصت كل الصحف حيزا كبيرا من تعليقاتها ومتابعاتها للوضع المأساوي في قطاع غزة الفلسطيني. وقالت صحيفة (الشروق): "الفضيحة تبلغ مداها حين يمعن الكيان الصهيوني في كشف طبيعته العنصرية الحاقدة على كل ما هو فلسطيني وكل ما هو عربي.. فحتى الشهداء لم يسلموا من بطش آلة الحرب حيث باتت جرافات الاحتلال لا تتردد في تجريف القبور".
وتساءلت الصحيفة: "أي رسالة يريد هذا الكيان إرسالها إلى الانسانية وهو ينكل حتى بجثث الموتى؟ وما رأي قيادات الدول الغربية التي طالما تغنت بـ"ديمقراطية" هذا الكيان وبأنه "زهرة" نبتت في رمال الشرق الأوسط ؟"
وخلصت إلى القول: إنه السقوط الكامل لكيان الاحتلال وللغرب المنافق.
من ناحيتها، كتبت صحيفة (الكوتيديان): "الخاسر الأكبر بعد كيان الاحتلال الإسرائيلي -وقد يستغرب الكثيرون مما سوف أذكره- هي السلطة الفلسطينية وكل مكونات منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها حركة "فتح" التي كان دورها منذ البداية معدوما ويختصر على البيانات المكررة الهزيلة التي اعتدنا على سماعها منذ وقت طويل، والشعب الفلسطيني بعد هذه الأحداث من المستحيل أن يقبل بـ"سلطة" تقف موقف المتفرج وسط الكم الهائل من الدمار والأحداث المتسارعة".
كما تناولت افتتاحيات ومقالات عديدة أبعاد الزيارة التي أداها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تونس، مشيرة إلى أن دعوة بوتين لزيارة تونس تشكل انتصارا معنويا كبيرا لروسيا الاتحادية برغم أنه لن يلبي هذه الدعوة الرسمية بسبب توظيف الغرب محكمة الجنايات الدولية.
وأضافت أن تسجيل هذا الموقف التونسي لحساب روسيا لن يمر مع هذه الدولة العظمى مرور الكرام، وستترجمه روسيا في مزيد تطوير علاقات بلاده مع تونس التي استعرض بعضها الرئيس التونسي قيس سعيد خلال استقباله الوزير لافروف.
-0- بانا/ي ي/ع د/ 31 ديسمبر 2023