تمويل مكافحة الإيدز في إفريقيا كفيل بإنقاذ ملايين الأرواح، حسب وكالة أممية
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- يكشف تقرير جديد مدعوم من برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة الإيدز أن التمويل الكافي لأنشطة الاستجابة للإيدز في إفريقيا كفيل بضمان مكاسب صحية واجتماعية واقتصادية جوهرية للقارة.
ويبرز تقرير "العوائد الثلاثة: المكاسب الصحية والاجتماعية والاقتصادية لتمويل مكافحة الإيدز في إفريقيا"، الذي يقوم على دراسة بحثية أجرتها "شراكة التأثير الاقتصادي" في 13 بلدا إفريقيا، أن ضمان التمويل من شأنه كذلك إنقاذ ملايين الأرواح.
وذكر التقرير أن الإصابات الجديدة بالإيدز ستقل بنسبة تتراوح من 40 إلى 90 في المائة، حسب كل بلد، بفضل الاستثمار في إنهاء هذا الوباء، فضلا عن تعزيز النتائج التعليمية، خاصة لصالح الشابات والفتيات، والحد من التفاوتات بين الجنسين، وتعزيز النمو الاقتصادي.
ولاحظت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، ويني بيانيما، أن "هذا التقرير الذي يأتي في وقت حرج يتضمن أدلة من شأنها دفع القرارات السياسية لضمان تمويل كامل لأنشطة مكافحة الإيدز التي تكون لها نتائج اجتماعية واقتصادية جوهرية".
وصرحت بيانيما أن "ذلك سيضع البلدان الإفريقية على مسار يقود إلى بناء المزيد من الأنظمة الصحية الصامدة والتأهب بشكل أفضل للجوائح المستقبلية".
وينبه التقرير إلى أن عدم تعبئة التمويل المطلوب لاجتثاث الإيدز كتهديد للصحة العامة بحلول سنة 2030 تترتب عليه تكاليف صحية واجتماعية واقتصادية كبيرة.
من جهته، لاحظ مدير البرنامج السريري في "شراكة التأثير الاقتصادي"، روب كوك، أن "الدول الإفريقية تواجه تحديات كبيرة لتعبئة الموارد الضرورية لزيادة التمويل المحلي لأنشطة مكافحة للإيدز".
وأكد كوك أنه "سيتعين على معدي السياسات التفكير بصورة مبتكرة في كيفية استخدام التمويل المتاح على نحو أكثر فعالية. إن الاعتماد على الشبكات الأهلية يمكنه أن يلعب دورا أساسيا في تعبئة موارد إضافية لأنشطة مكافحة الإيدز وضمان إنصافها ووصولها إلى أحوج الأشخاص إليها".
وأدت الأزمات العالمية الأخيرة، بما يشمل جائحة كورونا (كوفيد-19) والحرب في أوكرانيا، إلى تقويض الجهود الرامية لمكافحة وباء الإيدز، كما وضعت ضغطا إضافيا على تمويل الصحة وغير ذلك من أهداف التنمية المستدامة.
وحذرت الوكالة الأممية من أن الشابات والأطفال وغيرهم من الشرائح الاجتماعية الهشة سيدفعون الثمن الأكبر نتيجة زيادة الفوارق الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وتسببت التحديات الكبيرة التي تواجه البلدان الإفريقية من حيث الجباية في الحد من قدرتها على زيادة التمويل المحلي لأنشطة مكافحة الإيدز، وفرضت ضغوطا على ميزانيات الصحة بصفة عامة.
وتشير دراسة "شراكة التأثير الاقتصادي" إلى الحاجة لسياسات تهدف لتحقيق مصادر دخل جديدة وزيادة استخدام الموارد المتاحة.
وتشمل أهداف 2025 العالمية خفض عدد الإصابات الجديدة بالإيدز إلى أقل من 370 ألف حالة (من 5ر1 مليون حالة سنة 2021)، وعدد الإصابات بالفيروس بين المراهقات والشابات إلى أقل من 50 ألف حالة، وعدد الأشخاص الذين يتوفون بأمراض مرتبطة بالإيدز إلى أقل من 250 ألف (مقابل 650 ألف سنة 2021).
-0- بانا/أ ر/ع ه/ 15 أبريل 2023