بدء أعمال البرلمان الجديد يتصدر اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع
تونس العاصمة-تونس(بانا)-تطرقت الصحف التونسية، هذا الأسبوع، إلى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني، في مقدمتها انطلاق أعمال مجلس نواب الشعب الجديد (البرلمان) بعد حوالي 20 شهرا من إغلاقه، فضلا عن الشح المائي الذي تعيشه تونس وأزمة التعليم التي نتج عنها انقطاع عشرات الآلاف عن الدراسة.
في متابعتها بدء البرلمان الجديد نشاطه بعد الانتخابات التشريعية، قالت جريدة (الشروق) إنه بانطلاق أشغال البرلمان الجديد تكون صفحة هامة من صفحات "الخراب الاخواني" قد طويت إلى غير رجعة، حيث لم يعد خافيا أن هذا الخراب جاء في سياق مشروع كبير للمنطقة العربية برمتها وغلف أنيابه ومخالبه بأوهام ديمقراطية مزعومة للتمكين وإرساء "شرق أوسط جديد ".
بدورها، أكدت جريدة (الصباح) أن ملف البرلمان السابق أُغلق نهائيا لتُفتح صفحة جديدة نأمل أن تكون ناصعة تمحو ما تخلد في أذهان الشعب التونسي من سواد حول سابقه. وقالت إن ما ننتظره اليوم من ساكني البرلمان الجديد أن يدافعوا عن كل ما من شأنه أن يفيد البلاد ويعيدها إلى ما كانت عليه قبل عشرية الخراب، ويقاتلوا من أجل إعادة البناء وفرض التشريعات التي تحيى التنمية وتدفع الاقتصاد وتقضي على الفساد.
وتحدثت جل الصحف عن واجب الدولة المؤتمنة على حق المواطن في إعلام مستنير وموضوعي، ودعت إلى إصلاح ما خربته منظومات الحكم المتعاقبة بعد "الثورة" (2011) في علاقة بالاعلام والتي سعت بكل قوة إلى توظيفه وتدجينه.
وتحدثت جريدة (الشروق) عن الصعوبات التي تعانيها المالية العمومية للدولة، مؤكدة أن ترشيد الواردات يظل رهانا كبيرا إذ أصبحت تونس في حاجة اليوم إلى استراتيجية وطنية صارمة وقوية لتحقيق أقصى ما يمكن من اكتفاء ذاتي طاقي وذلك عبر التسريع في الانتقال نحو الطاقات البديلة للتقليص من الفاتورة الباهظة لاستيراد الطاقة وفي حاجة كذلك إلى مزيد تطوير قطاع الزراعات الكبرى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب والتقليص من الواردات.
وتطرقت جريدة (الصباح) إلى واقع الشح المائي وتراجع مخزون السدود، مؤكدة أنه للسنة الرابعة على التوالي تعيش تونس حالة من الجفاف نتيجة انحباس غير مسبوق للأمطار ما أثر سلبا على مستوى المخزون الاحتياطي للسدود التي باتت شبه فارغة ولم تعد تكفي لتلبية حاجيات الفلاحين لسقي مزروعاتهم، والأخطر من ذلك أن شبح العطش بسبب ندرة مياه الشرب وإمكانية انقطاعها خلال أشهر الصيف المقبل أضحت أمرا لا مفر منه.
ودعت إلى التفكير في مشاريع ضخمة لتعبئة الموارد المائية والبحث عن مصادر مياه بديلة مثل العمل على تركيز محطات لتحلية مياه البحر أو توظيف تقنيات متطورة للتحكم في المياه في المجال الزراعي.
من جهتها، نبهت صحيفة (الشروق) إلى ما يعانيه قطاع التعليم اليوم من أزمة في حين بقيت الوعود بإصلاح المنظومة التربوية مجرد شعارات منذ إثارتها قبل أكثر من ثماني سنوات.
وأوضحت أنه في مقابل هذا التباطؤ في الاصلاح نجد 100 ألف منقطع عن الدراسة سنويا مع تنامي العنف وجنوح التلاميذ وارتكابهم ممارسات محفوفة بالمخاطر وتبني الأفكار السلبية المبنية على "الحرقة" (الهجرة السرية) فضلا عن استهلاك المخدرات، حيث كشفت دراسة المعهد الوطني للصحة بالتعاون مع وزارة التربية بالشراكة مع منظمات دولية في يناير 2023، عن تنامي استهلاك المراهقين من الجنسين، بين 16 و18 المواد المخدرة.
-0-بانا/ي ي/ع د/19 مارس 2023