الأمم المتحدة تدعم الكفاح من أجل عالم أكثر عدلا بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنصرية
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- مع تصاعد معاداة الأجانب وخطاب الكراهية، اجتمعت الأمم المتحدة في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، للدعوة إلى التحرك لاجتثاث العنصرية والتمييز حول العالم.
وأقيمت هذه الفعالية السنوية بمناسبة اليوم العالمي لاجتثاث التمييز العنصري، تخليدا لذكرى مجزرة شاربفيل التي وقعت يوم 21 مارس 1960 في عهد نظام الفصل العنصري (الأبارثايد) بجنوب إفريقيا.
وتزامنت دورة هذه السنة كذلك مع الذكرى الـ75 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، في كلمته لدى افتتاح الفعالية، على الحاجة إلى "جهود حثيثة لمكافحة العنصرية، حيث أن تركات أنظمة العنصرية والعبودية والأبارثايد والتمييز ما تزال ماثلة في مجتمعاتنا ومؤسستاتنا وعقولنا".
واعتبر كوروسي أن "العنصرية مثل الفيروس، تتحور وتتكيف مع الأزمنة والسياقات المختلفة. لقد قيل إن العنصرية مثل (سيارة) كاديلاك التي تصدر عنها نسخة جديدة كل عام. في الواقع، قد تتغير مظاهرها وأعراضها، إلا أن حجمها وضررها يظلان على حالهما".
ولاحظ أن العنصرية وخطاب الكراهية يحاصران المجتمعات من مختلف الاتجاهات، مشيرا إلى أشكالهما المختلفة المستترة على الإنترنت، وكيف يمكن للخوارزميات أن تفاقم الصور النمطية والتحيز، ووكيف يمكن لاستخدام التكنولوجيا أن يزيد من المراقبة غير القانونية ويغذي الممارسات التمييزية.
ودعا كوروسي البلدان إلى "العمل من أجل عالم يسوده العدل والمساواة الذي تسعى الأمم المتحدة لبنائه".
وقال "إننا مدينون لإيميت تيلز، وماليك أوسكينز، وجورج فلويد، ولجميع من سقطوا ضحايا خديعة البشر المتمثلة في العنصرية".
من جانبه، صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن كل البلدان متضررة من التمييز العنصري الذي يعد انتهاكا شائعا مضرا بحقوق وكرامة الإنسان.
وحذر من أن "الحكومات وغيرها من السلطات تلعب بالنار عندما تستعمل العنصرية والتمييز لأغراض سياسية"، مضيفا أن التاريخ مليء بانعكاسات ذلك من "تفجّر للعنف والجرائم الفظيعة".
-0- بانا/م أ/ع ه/ 22 مارس 2023